مميزات استخدام الكمبيوتر فى التعليم

يمتلك الكمبيوتر العديد من الإمكانات التى جعلت منه أداة تنافس العديد من الوسائط التعليمية الأخرى والعديد من الاستراتيجيات التعليمية التى تُركّز على نشاط المتعلم وإيجابيته .

وعلى أساليب العمل داخل الفصل التى تهدف إلى مراعاة الفروق الفردية أو التغلب على بعض مشكلات النظام داخل الفصل ، ويتميز الكمبيوتر بأنه أداة من السهل الاستعانة بها ودمجها فى العديد من الاستراتيجيات التقليدية لتطويرها أو زيادة كفاءتها كأساليب حل المشكلات وطرق الاكتشاف المختلفة ، ويتميز الكمبيوتر بالعديد من الخصائص منها :-

1. القدرة على تخزين واسترجاع كم هائل من المعلومات

فالكمبيوتر قادر على تخزين مجموعة متنوعة وكبيرة من البيانات والمعلومات التى تأخذ عدة أشكال كالنصوص والصور والرسوم المتحركة و لقطات الفيديو ، حيث يمكنه تخزين كم كبير من المادة التعليمية تعجز عن الاحتفاظ بها واسترجاعها عند الطلب أى من

الوسائل الأخرى و قد ظهرت أخيراً العديد من وسائط التخزين التى يمكن إلحاقها بالكمبيوتر و التى أصبحت فى متناول المتعلم بحيث تمكنه من تخزين واسترجاع المعلومات فى أى وقت فى المدرسة أو فى المنزل .

2. القدرة على العرض المرئى للمعلومات

فالعديد من برامج الكمبيوتر قادر على رسم الصور ومعالجتها وعرضها على الشاشة بشكل جذاب ومفيد وقد تكون هذه المعلومات نصوص أو رسوم تم رسمها بواسطة الكمبيوتر أو إدخلت إليه بطريقة إلكترونية وهذه الرسوم قد تكون رسوم هندسية أو بيانية أو طبيعية ، وتتفاوت درجة دقة هذه الصور وأسلوب التعامل معها تبعاً لمستوى المتعلم وأهداف المادة الدراسية .

3. السرعة الفائقة فى إجراء العمليات فى الرياضيات

من أهم ما يميز الكمبيوتر قدرته على إجراء العمليات فى الرياضيات بسرعة فائقة مما دعى إلى محاولة تقليل هذه السرعة في برامج التعليم بمصاحبة الكمبيوتر لتتناسب مع مستوى التلميذ ولا تسبب له أى ارتباك ، وهذه السرعة الكبيرة لها أهمية فى البحث عن

المعلومات وعرضها وهى تعتمد على كم المعلومات الذى يبحث عنه الكمبيوتر أو التى يعرضها وأسلوب العرض وكيفية التعامل مع هذا الكم من المعلومات ، وتظهر سرعة الكمبيوتر أحياناً كسرعة متواضعة فى عرض الصور وحركتها ومعالجتها وذلك نظراً لحاجتها إلى مقدار كبير من ذاكرة الكمبيوتر .

4. تقديم العديد من الفرص والاختيارات أمام المتعلم

فمن أهم صفات البرنامج الجيد تقديم الاختيارات أو البدائل أمام المستخدم بشكل قد لا يتوافر فى البيئة الحقيقية ، وذلك كبرامج المحاكاة التى تقدم بيئة تشبه بيئة التجربة الحقيقية مع إتاحة الفرصة للمتعلم لتحديد الشروط والظروف التى تتم فيها التجربة ، وهناك أساليب عدة لتقديم هذه البدائل فمنها الأسلوب العشوائى والأسلوب الخطى و الأسلوب التفريعى.

5. القدرة على التحكم وإدارة العديد من الملحقات

فللكمبيوتر القدرة على التحكم فى العديد من الأجهزة الأخرى المتصلة به والاستفادة منها ، فيمكنه أن يتحكم فى مكبرات الصوت و المعدات الموسيقية وفى الطابعات والمعدات الرسومية وفى أجهزة العروض الضوئية و وسائط العروض المتعددة وبذلك يمكن أن يكون

منظومة عروض متعددة Multimedia ،و تتميز عملية التحكم هذه بأنها عملية تحكم ذات اتجاهين ، فقد يخبر مُشغل شريط الكاسيت الكمبيوتر أن الشريط قد انتهى وقد يخبر الكمبيوتر عارض الشرائح بعرض الشريحة التالية أو الطابعة بنسخ عدة نسخ من الوثيقة .

6. القدرة على التفاعل مع المستخدم

فالكمبيوتر قادر على توفير الفرصة للمتعلم للتحكم واتخاذ القرار فى إجراءات سير البرنامج بأسلوب مرن وإيجابى كما يوفر العديد من الطرق التى تضمن الاتصال الجيد بين المتعلم والكمبيوتر بغرض مساعدة الطالب على إتمام عملية الدراسة بسهولة وبشكل يساعد على تحقيق الأهداف التعليمية المرجوة بشكل جيد ، ومن أهم ما يميز إيجابية برامج الكمبيوتر التعليمة هو متابعتها لأخطاء المتعلم ومحاولة

معرفة مصدرها ومعالجة أسباب الخطأ وتوجيهه لدراسة موضوعات معينة وفقاً لما أنجزه أو أصدره من أخطاء ولكن من الصعب تصميم أسلوب معين يمكن من خلاله توقع جميع الأخطاء التى يمكن أن يقع فيها المتعلم ، فقد يكون طالباً مبتدأً أو معلماً ماهراً وبذلك فإن

وجود مشكلات مع عمل البرنامج أمر وارد ، ولا يجعل الكمبيوتر عملية التعلم مريحة دائماً أو أكثر متعة بالنسبة للطالب فى جميع الأحوال ، إذ يعتمد هذا على مكان وكيفية استخدامه ، ويمكن أن يسهم الكمبيوتر فى تحسين نواتج عملية التعلم وزيادة فاعليتها.



مهام التوجيه الفنى لمادة الكمبيوتر

مهام التوجيه الفني لمادة الكمبيوتر
التوجيه الفني دوراً هاماً وحيوياً في العملية التعليمية إنطلاقاً من الأهداف التربوية المرسومة ، وما تفرضه طبيعة العصر من ثورة معلوماتية ومعرفية ونقلة نوعية في التكنولوجيا .  ويعتبر التوجيه الفني – في الأنظمة التربوية  الحديثةالعين الساهرة على رقابة الجودة النوعية في النظام التربوي .
 فهو يرصد عن قرب صورة دقيقة للأداء التعليمي المهني في الميدان من ناحية ، ومدى فعالية المناهج بما تتضمنه من محتويات وطرائق للتدريس وتقنيات من ناحية أخرى ، وذلك من خلال رصد دقيق لواقع الميدان مباشرة ثم تقديم المعلومات والحلول التي من شأنها إثراء الميدان وعلاج السلبيات ، مع الأخذ بعين الاعتبار رؤيته وجهوده نحو تطوير الخطط وبرامج التنمية المهنية للعاملين في الميدان .

يختص التوجيه الفني للكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات  بجميع الجوانب المتعلقة بمادة الكمبيوتر من خلال ركائز العملية التعليمية الثلاث " المعلمالمتعلمالمنهج " ، فالتوجيه الفني هو الذي يعايش العمل الفني الميداني في ضوء رؤية فنية لها أسسها العلمية الدقيقة ، ويتعامل مباشرة مع أقطاب العملية التعليمية ( المعلم والمتعلم ) لإدراك الدور الذي يؤديه كل عنصر منها ، كما يتابع عن كثب النتائج الفنية لدراستها وتقويمها تقويماً تربوياً .

الوصف الوظيفي للموجة الفني :
            وظيفة فنية تربوية يختص شاغلها بالمشاركة في اقتراح السياسة العامة للمجال الدراسي والتخطيط له بهدف تحسين العملية التعليمية وذلك من خلال نقل الخبرات لرؤساء الأقسام التعليمية للمجال الدراسي بمدارس المنطقة ومتابعة أعمالهم والإنماء المهني لمعلمي المجال الدراسي وحصر الاحتياجات التدريبية لهم واقتراح ما يراه من تطوير للمنهج لزيادة فاعليته ، وتحليل نتائج الامتحانات وإعداد التقارير اللازمة عنها ، ويعمل شاغل الوظيفة تحت الإشراف المباشر للموجه الفني الأول للمجال الدراسي بالمنطقة .

واجبات ومسؤوليات الوظيفة :
( داخل المدرسة  )
1-    نقل الخبرات للمعلمين تحقيقا للتجديد والتطوير
2-    تقويم كفاءة المعلمين ووضع تقريره مع مدير المدرسة .
3-  وضع خطة تدريبية للمعلمين بالتعاون مع الموجه الأول تتضمن تقديم نماذج  تدريسية ، اجتماعات ، حلقات نقاش .... الخ ، ويتم تنفيذ هذه الخطة أثناء العام الدراسي.
4-  الإشراف على تطبيق المناهج الجديدة والمطورة وإعداد التقارير والتوصيات المناسبة ورفعها للموجه الفني الأول للمادة التعليمية في الادارة التعليمية .




( خارج المدرسة  )
1-   في مجال تدريب المعلمين : 
 أ‌-    حصر الاحتياجات التدريبية للمعلمين الجدد والقدامى والمشاركة مع إدارة التوجيه  في تنفيذ البرامج اللازمة .
ب‌-  تنظيم الاجتماعات الدورية لمعلمى المادة بهدف إطلاعهم على المستجدات التربوية ( مناهج جديدة – كتب معدلة ) والإشارة إلى الموضوعات المحذوفة في الكتب المدرسية .. ومناقشة نتائج امتحانات العام السابق لصفوف النقل والشهادات العامة وعرض خطة النشاط المدرسي وأساليب تنفيذها.
ت‌-  وضع برنامج للإنماء المهني لمعلمي ومعلمات المجال الدراسي على مستوى مدارسه يلبي احتياجات الميدان من خلال نماذج الدروس واللقاءات التربوية وورش العمل .

مخاطر الإنترنت في المنزل


ربما كان القليل من القراء هو الذي يستطيع أن يتذكر متى أدخل التلفاز إلى المنزل، ولكن الكثير يتذكر دخول أطباق الأقمار الصناعية،

 التي عارض الكثيرون دخولها للمنازل بسبب نوعية القنوات السيئة والمضلة التي من الممكن أن تدخل في منازلنا، وفي الوقت نفسه كان البعض يؤيد دخولها للمنازل بسبب الفوائد والمعلومات المكتسبة منها.

 وكلا الجانبين - من وجهة نظري - كان محقاً، ولكن كان من المهم تكوين ثقافة عالية لدى مقتني هذه الأطباق لتجنب المساوئ مع جني لفوائدها.


وبعدما بدأت تقنية الإنترنت في الانتشار، أصبح الكثير من الأشخاص يسارعون من أجل الحصول عليها وذلك لعدة أسباب؛ منها التجاري ومنها العلمي ومنها الشخصي.

 ولكن كان من الضروري الاستعداد لدخول هذه التقنية الرائعة للمنازل. حيث إنه بواسطة تقنية الشبكات اللاسلكية الحديثة، أصبح كل شخص في المنزل يستطيع أن يستخدم الإنترنت في أي مكان في المنزل وهنا مكمن الخطورة - برأيي الشخصي - لأن الطفل أو المراهق - ذكراً كان أم أنثى - أصبح بإمكانه الانعزال والغوص بالإنترنت لساعات طوال بدون انقطاع في غرفته،

 وبما يترتب على ذلك من مشاكل سوء استخدام الإنترنت، والتي من أبرزها:

1- الانعزال والانطوائية للمستخدم.

2- إمكانية الدخول لمواقع محظورة (أخلاقية أو فكرية) حتى مع الحجب المطبّق من قبل هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات.

3- إمكانية التغرير بالمستخدم القاصر لعمل شيء مشين، ومن أراد الإطلاع على ما يمكن تغرير القاصر به فليطّلع على مجلة (النيويورك تايمز) عن الطفل جستن (Justin) بتاريخ 19ديسمبر 2005م.

4- هدر وقت كبير بدون أية فائدة، مما قد يؤثر على المستوى الدراسي للطلاب والطالبات.

لقد سئلت من قبل الكثير من الأصدقاء عما يمكن عمله لتفادي مضار هذه التقنية المفيدة والتي أصبحت ضرورة ملحة في الوقت الراهن، وهذا ملخص لمقترحاتي:

1- وضع استخدام الإنترنت في مكان يتيح للراشدين في المنزل الاطلاع على المواقع التي يتم زيارتها من بعد.

2- تثقيف جميع من في المنزل عن الإنترنت وعن المشاكل الممكنة من إساءة استخدامها.

3- طرح نقاش في الاجتماع العائلي عن المواضيع التي يمكن البحث عنها في الإنترنت ومناقشتها في اجتماع لاحق.

4- هناك بعض البرامج التي يمكن وضعها في أجهزة الحاسب الآلي والتي تمكّن الأب أو الأم من رصد كل موقع يتم الدخول إليه وكل ما يتم كتابته على لوحة المفاتيح.

5- الاتفاق على وقت محدد في اليوم لاستخدام الإنترنت.

ومع كل هذه المحذورات والإجراءات، فإنه لابد من التسليم بضرورة استخدام الإنترنت في المنزل، ليس فقط للاستخدام الشخصي، بل وللتحصيل العلمي. وأخيراً أتمنى من الوالدين عدم التفكير في منع دخول الإنترنت للمنزل، والتماشي مع ما هو منطقي وعقلاني في التعامل مع هذه التقنية.
© جميع الحقوق محفوظة 2015. Way2themes تعريب مداد الجليد